﴿إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَا﴾ أي : بيت المقدس وسمي بالأقصى أي : الأبعد لأنه لم يكن حينئذٍ وراءه مسجد فهو أبعد المساجد من مكة وكان بينهما أكثر من مسيرة شهر.
قال بعض العارفين : أشار بالمسجد الحرام إلى مقام القلب المحرم أن يطوف به مشركوا القوى البدنية الحيوانية وترتكب فيه فواحشها وخطاياها وتحجه غير القوى الحيوانية من الصفات البهيمية والسبعية.
وأشار بالمسجد الأقصى إلى مقام الروح الأبعد من العالم الجسماني لشهود تجليات الذات.
قال في "هدية المهديين" : معراج النبي عليه السلام إلى المسجد الأقصى ثابت بالكتاب وهو في اليقظة وبالجسد بإجماع القرن الثاني ثم إلى السماء بالخبر المشهور ثم إلى الجنة أو العرش أو إلى طواف العالم بخبر الواحد انتهى.


الصفحة التالية
Icon