(وتفصيل القصة أنه عليه السلام بات ليلة الاثنين ليلة السابع والعشرين من رجب كما سبق في بيت أم هاني بنت أبي طالب واسمها على الأشهر فاختة أسلمت يوم الفتح وهرب زوجها جبيرة إلى نجران ومات بها على كفره واضطجع عليه السلام هناك بعد أن صلى الركعتين اللتين كان يصليهما وقت العشاء ونام ففرج عن سقف بيتها ونزل جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام ومع كل واحد منهم سبعون ألف ملك وأيقظه جبريل بجناحه
قال عليه السلام : فقمت إلى جبريل فقلت : أخي جبريل ما لك؟ فقال : يا محمد إن ربي تعالى بعثني إليك أمرني أن آتيه بك في هذه الليلة بكرامة لم يكرم بها أحد قبلك ولا يكرم بها أحد بعدك فإنك تريد أن تكلم ربك وتنظر إليه وترى في هذه الليلة من عجائب ربك وعظمته وقدرته قال عليه السلام : فتوضأت وصليت ركعتين وشق جبريل صدره الشريف من الموضع المنخفض بين الترقوتين إلى أسفل بطنه أي : أشار إلى ذلك فانشق فلم يكن الشق بآلة ولم يسل دم ولم يجد له عليه السلام ألماً لأنه من خرق العادة وظهور المعجزات فجاء بطست من ماء زمزم واستخرج قلبه عليه السلام فغسل ثلاث مرات ونزع ما كان فيه من أذى.


الصفحة التالية
Icon