وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، عن العوّام قال : حدثت أن نوحاً عليه السلام كان يقول : الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى في منفعته، وأذهب عني أذاه.
واخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان، عن أصبغ بن زيد : أن نوحاً عليه السلام كان إذا خرج من الكنيف قال ذلك، فسمي ﴿ عبداً شكوراً ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه : أن نوحاً عليه السلام إذا خرج من الغائط قال : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني.
وأخرج عبد الله بن حمد في زوائد الزهد، عن إبراهيم رضي الله عنه قال : شكره أن يسمي إذا أكل، ويحمد الله إذا فرغ.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ إنه كان عبداً شكوراً ﴾ قال : لم يأكل شيئاً قط إلا حمد الله، ولم يشرب شراباً قط إلا حمد الله عليه، فأثنى عليه ﴿ إنه كان عبدا شكوراً ﴾.
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب، عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : كان نوح عليه السلام إذا أكل قال : الحمد لله، وإذا شرب قال : الحمد لله، وإذا لبس قال : الحمد لله، وإذا ركب قال : الحمد لله، فسماه الله ﴿ عبداً شكوراً ﴾.
وأخرج ابن مردويه، عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال :" إنما سمى الله نوحاً ﴿ عبداً شكوراً ﴾ لأنه كان إذا أمسى وأصبح قال : سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون ".
وأخرج ابن أبي شيبة، عن علي رضي الله عنه أنه قال : حق الطعام أن يقول العبد : بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وشكره أن يقول : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن تميم بن سلمة رضي الله عنه قال : حدثت أن الرجل إذا ذكر اسم الله على طعامه، وحمد الله على آخره، لم يسأل عن نعيم لذة الطعام.