٣٠٣٤-........................ | في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شَجِيْنا |
٣٠٣٥-........................ | .......... وأمَّا جِلْدُها فَصَلِيْبُ |
[ قوله :] ﴿ مَا عَلَوْاْ ﴾ يجوز في " ما " أن تكونَ مفعولاً بها، أي : ليُهْلِكُوا الذي عَلَوه، وقيل : ليَهْدِمُوه كقوله :
٣٠٣٦- وما الناسُ إلا عاملان فعامِلٌ | يُُتَبِّرُ ما يَبْني وآخرُ رافِعُ |
﴿ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (٨) ﴾
قوله تعالى :﴿ حَصِيراً ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ بمعنى فاعِل، اي : حاصرةً لهم، مُحيطةً بهم، وعلى هذا فكان ينبغي أن يؤنَّثَ بالتاء كخبيرة. وأُجيب : بأنَّها على النسَب، أي ذات حَصْرٍ كقولِه :﴿ السَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ﴾ [ المزمل : ١٨ ]، أي ذاتُ انفطارٍ. وقيل : الحَصِيْرُ : الحَبْسُ، قال لبيد :
٣٠٣٧- ومَقامَةٍ غُلْبِ الرجالِ كأنَّهمْ | جِنٌّ لدى بابِ الحصيرِ قيامُ |