قال تعالى "وَ" اذكر يا محمد لقومك "يَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ" عن مواقعها هذه فتجعلها هباء منثورا، راجع الآية ١٠٧ من سورة طه والآية ٤ من سورة الواقعة في ج ١، وأمثالها كثير في القرآن "وَتَرَى الْأَرْضَ" بعد ذلك "بارِزَةً"
ظاهرة للعيان لا بناء فيها يسترها ولا شجر يحجبها ولا جبل يغطيها ولا خلق عليها ولا فيها، راجع الآية ٤ من سورة الإنشقاق في ج ١ والآية ٢ من سورة الزلزلة في ج ٣ ولا أنهار ولا بحار، وذلك عند النفخة الأولى "وَحَشَرْناهُمْ" الموتى المدفونين فيها أحياء بعد ذلك وسقناهم إلى الموقف فأحضرناهم فيه بعد النفخة الثانية "فَلَمْ نُغادِرْ" نترك في بطن الأرض والماء والحيوان والحوت والهواء "مِنْهُمْ أَحَداً" ٤٧ إلا أحضرناه في أرض المحشرَ عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا"
للحساب والجزاء كما يستعرض القائد العام جنوده لا يخفى عليه منهم أحد، أما القائد فقد يخفى عليه آحاد وشتان بين الخالق والمخلوق فيقول لهم اللّه عزّ وجل وعزتي وجلاليَ قَدْ جِئْتُمُونا"
أيها الخلقَ ما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ"
في الدنيا وحدانا لا مال ولا ولد ولا نشب ولا رياش عندكمَ لْ زَعَمْتُمْ"
في الدنياَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً"
٤٨ في الآخرة نلاقيكم فيه ونقاضيكم على أعمالكم من صدق وإيمان وكفر وخسران.
ونظير هذه الآية الآية ٩٤ من سورة الأنعام المارة.