٢٨٤ - قوله ولئن رددت إلى ربي ٣٦ وفي حم فصلت ولئن رجعت إلى ربي ٥٠ لأن الرد عن الشيء يتضمن كراهة المردود ولما كان في الكهف تقديره ولئن رددت عن جنتي هذه التي أظن ألا تبيد أبدا إلى ربي كان لفظ الرد الذي يتضمن الكراهة أولى وليس في حم ما يدل على الكراهة فذكر بلفظ الرجع ليقع في كل سورة ما يليق بها
٢٨٥ - قوله ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ٥٧ وفي السجدة ثم أعرض عنها ٢٢ لأن الفاء للتعقيب وثم للتراخي وما في هذه السورة في الأحياء من الكفار إذ ذكروا فأعرضوا عقيب ما ذكروا ونسوا ذنوبهم وهم بعد متوقع منهم أن يؤمنوا وما في السجدة في الأموات من الكفار بدليل قوله ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ١٢ أي ذكروا مرة بعد أخرى وزمانا بعد زمان ثم أعرضوا عنها بالموت فلم يؤمنوا وانقطع رجاء إيمانهم
٢٨٦ - قوله نسيا حوتهما فاتخذ سبيله ٦١ وفي الآية الثالثة واتخذ سبيله ٦٣ لأن الفاء للتعقيب والعطف فكان اتخاذ الحوت للسبيل عقيب النسيان فذكر بالفاء وفي الآية الأخرى لما حيل بينهما بقوله وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره ٦٣ زال معنى التعقيب وبقي العطف المجرد وحرفه الواو
٢٨٧ - قوله لقد جئت شيئا إمرا ٧١ وبعده لقد جئت شيئا
نكرا ٧٤ لأن الأمر العجب والمعجب والعجب يستعمل في الخير والشر بخلاف النكر لأن ما ينكره العقل فهو شر وخرق السفينة لم يكن معه غرق فكان أسهل من قتل الغلام وإهلاكه فصار لكل واحد معنى يخصه
٢٨٨ - قوله ألم أقل إنك ٧٢ وبعده ألم أقل لك إنك ٧٥ لأن الإنكار في الثانية أكثر وقيل أكد التقدير الثاني بقوله لك كما تقول لمن توبخه لك أقول وإياك أعني وقيل بين في الثاني المقول له لما لم يبين في الأول


الصفحة التالية
Icon