فمكث رسول الله ثلاثة أيام لا يوحى إليه، وقال ابن إسحاق : خمسة عشر يوما، فأرجف أهل مكة وقالوا : وعدنا محمد غدا وقد أصبحنا اليوم عدة أيام لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه، حتى أحزن ذلك رسول الله ﷺ وشق عليه، ثم جاءه جبريل عليه السلام بسورة الكهف وفيها جوابهم عن الفتية وهم أهل الكهف، وعن الرجل الطواف وهو ذو القرنين.
وأنزل عليه فيما سألوه من أمر الروح ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾ [الاسراء : ٨٥] في سورة الإسراء.
قال السهيلي : وفي رواية عن ابن إسحاق من غير طريق البكائي " أي زياد ابن عبد الله البكائي الذي يروي عنه ابن هشام " أنه


الصفحة التالية
Icon