٧ - ثم قال جل وعز إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا قال قتادة أي غضبا قال مجاهد أي جزعا
وهذا أشبه أي حزنا عليهم ٨ - وقوله جل وعز إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها قال قطرب أي ما على الأرض مما تزين به ٩ - ثم قال جل وعز لنبلوهم أيهم أحسن عملا أي لنختبرهم
١٠ - وقوله جل وعز وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا روى سعيد عن قتادة قال أي لا شجر فيها ولا نبات ولا بناء وقال مجاهد أي بلقعا قال أبو جعفر والصعيد في اللغة وجه الأرض ومنه قيل للتراب صعيد والجرز في اللغة الأرض التي لا نبات فيها قال الكسائي يقال جرزت الأرض تجرز وجرزها القوم يجرزونها إذا أكلوا كل ما فيها من النبات والزرع فهي مجروزة وجرز ١١ - وقوله جل وعز أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا
قال الضحاك الكهف الغار في الوادي والرقيم الوادي
وقال يزيد بن درهم سئل أنس بن مالك عن الكهف والرقيم فقال الكهف الجبل والرقيم الكلب وروى سفيان بن سعيد عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أنه سأل كعبا ما الرقيم فقال هو اسم القرية التي خرجوا منها وقال عكرمة الرقيم الدواة وقال مجاهد الرقيم الكتاب وقال السدي الصخرة وقال الفراء الرقيم لوح من رصاص كتبت فيه أسماؤهم وأنسابهم ودينهم وممن هربوا
وقال أبو عبيد الرقيم الوادي الذي فيه الكهف وروى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال كل القرآن أعلم إلا أربعا غسلينا وحنانا والأواه والرقيم وروى سفيان بن حسين عن يعلي بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه ذكر أصحاب الكهف فقال إن الفتية فقدوا فطلبهم أهلوهم فلم يجدوهم فرفع ذلك إلى الملك فقال ليكونن لهم نبأ وأحضر لوحا من رصاص فكتب فيه أسماءهم وجعله في خزائنه فذلك اللوح هو الرقيم وروى وكيع عن أبى مكين عن سعيد بن جبير قال الرقيم لوح فيه أسماء فتية رقمت أسماؤهم في الصخرة فذلك
الكتاب وفي بعض الروايات أنه كتب أسماؤهم وخبرهم في لوح وجعل على باب الكهف


الصفحة التالية
Icon