يأتون عليهم بسلطان بين روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس كل سلطان في القرآن فهو حجة ٢٠ - وقوله جل وعز وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله والمعنى اعتزلتم ما يعبدون إلا الله فإنكم لم تتركوا عبادته رووى أو سعيد عن قتادة قال في قراءة ابن مسعود وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون من دون الله
٢١ - ثم قال جل وعز فأووا إلى الكهف أي صيروه مأواكم ثم قال جل وعز ينشر لكم ربكم من رحمته ويهئ لكم من أمركم مرفقا قرئ بفتح الميم وكسرها وهو ما يرتفق به وكذلك مرفق
الإنسان ومرفقه ومنهم من يجعل المرفق بفتح الميم وكسر الفاء من الأمر والمرفق من الإنسان وقد قيل المرفق بفتح الميم الموضع كالمسجد وهما لغتان ٢٢ - وقوله جل وعز ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله روى أن النبي (ص) سئل عن فتية مضوا في الزمن الأول
وعن رجل طواف وعن الروح فقال رسول الله (صلع) غدا أخبركم عن ذلك ولم يستثن فمكث عنه جبريل بضع عشرة ليلة ثم جاءه بسورة الكهف ونزل في قوله أخبركم به غدا ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ٢٣ - ثم قال جل وعز وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا اي عسى أن يعطيني من الآيات والدلائل ما هو أرشد وأبين من خبر أصحاب الكهف ٢٤ - ثم قال جل وعز ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا في معناه ثلاثة أقوال
أقال مجاهد هذا عدد ما لبثوا ب وقال قتادة في قراءة ابن مسعود وقالوا لبثوا في كهفهم
ج والقول الثالث أن الله خبر بما لبثوا إلى أن بعثوا من الكهف ولا نعلم كم مذ بعثوا إلى هذا الوقت فقال سبحانه قل الله أعلم بما لبثوا أي من أي وقت مبعثهم إلى هذا الوقت قال أبو جعفر واحسن هذه الأقوال الأول وإنما يقع الإشكال فيه لقوله جل وعز قل الله أعلم بما لبثوا ففر قوم إلى أن قالوا هو معطوف على قوله تعالى سيقولون قال أبو جعفر وإنما اخترنا القول الأول لأنه أبلغ وأن


الصفحة التالية
Icon