" فصل فى فضل السُّورة "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
لم يُذكر فيها سوى أَحاديث واهية، وحديثٍ صحيح.
أَما الحديث الصَّحيح فقوله صلَّى الله عليه وسلم "من حفظ عشر آيات من أَوّل الكهف عُصِمَ من الدجَّال" وفى لفظ : مَنْ قرأَ عشر آيات من سورة الكهف حِفظاً لم يضره فتنةُ الدجال، ومن قرأَها كلَّها دخل الجنَّة.
والأَحاديث الواهية، منها : أَلا أَدلكم على سورة شَيعها سبْعون أَلف مَلك حتى نزلت، ملأَ عِظَمها بين السّماءِ والأَرضِ.
قالوا : بلى يا رسول الله قال : هى سورة أَصحاب الكهف.
من قرأَها يوم الجمعة غُفِرَ له إِلى الجمعة الأُخرى وزيادة ثلاثة أَيّام، ولياليها مثل ذلك، وأَعطى نوراً يبلغ السّماء، ووُقى فتنة الدَّجّال.
وعن جعفر : من قرأَ هذه السّورة فى كلِّ ليلة جمعة لم يمت إِلاَّ شهيداً وبُعث مع الشهداءِ، ووقف يوم القيامة معهم، ولا يصيبه آفة الدَّجَّال.
وروى أَنَّ سورة الكهف يوم الجمعة أَشركه الله فى ثواب أَصحاب الكهف ؛ لأَنهم وجدوا الولاية يوم الجمعة، وأَحياهم يوم الجمعة، واستجاب دعاءَهم يوم الجمعة، والسَّاعة تقومُ يوم الجمعة، وقال : يا علىّ مَنْ قرأَ سورة الكهف فكأَنَّما عبد الله عشرة آلاف سنة، وكأَنَّما تصدّق بكلِّ آية قرأَها بأَلف دينار. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٠٣ ـ ٣٠٤﴾


الصفحة التالية
Icon