النفر الرهط وهو ما دون العشرة وأراد ها هنا الأتباع والخدم والولد ٥٠ - قال الله جل وعز ودخل جنته وهو ظالم لنفسه وكل من كفر فقد ظلم نفسه لأنه يولجها ما النار ٥١ - ثم قال تعالى قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة فكفر بالبعث وبأن الدنيا تفنى ٥٢ - ثم قال جل وعز ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا وهذا مما يسأل عنه فيقال كيف ينكر البعث ويقول ولئن رددت إلى ربي ويحكم أنه يعطي خيرا منهما فالجواب أن المعنى ولئن رددت إلى ربي على قولك وقد أعطاني في الدنيا فكما أعطاني في الدنيا فهو يعطيني في الآخرة
ونظير هذا قوله جل وعز أين شركائي أي على قولكم
ومن قرأ منها أراد الجنة ٥٣ - ثم قال جل وعز قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة فألزمه الكفر بقوله ٥٤ - ثم قال جل وعز ثم سواك رجلا أي كملك ٥٥ - ثم قال جل وعز لكن هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا فدل هذا على أنه كان مشركا
والمعنى لكن أنا ٥٦ - ثم قال جل وعز ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله المعنى هذه الجنة هي لا ما شاء الله ويجوز أن يكون المعنى ما شاء الله كان والمعنى لا يكون لأحد إلا ما شاء الله وليس لأحد في بدنه ولا ماله قوة إلا بالله وروى عمرو بن ميمون عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة من تحت العرش
قال قلت بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال لا قوة إلا بالله إذا قالها العبد قال الله أسلم عبدي واستسلم
٥٧ - ثم قال جل وعز إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك يجوز أن يكون أراد في الدنيا وأن يكون أراد في الآخرة ٥٨ - ثم قال جل وعز ويرسل عليها حسبانا من السماء قال قتادة والضحاك أي عذابا


الصفحة التالية
Icon