وقال أبو عبيدة هي المرامي جمع مرماة وشئ فيه الحصب والمعروف في اللغة ان الحسبان والحساب واحد قال الله جل وعز الشمس والقمر بحسبان وقول قتادة والضحاك صحيح المعنى كأنه قال أو يرسل عليها عذاب حساب ما كسبت يداه وهو مثل قوله تعالى واسأل القرية ٥٩ - ثم قال جل وعز فتصبح صعيدا زلقا الصعيد في اللغة وجه الأرض الذي لا نبات عليه والزلق ما نزل فيه الأقدام
٦٠ - ثم قال جل وعز أو يصبح ماؤها غورا أي غائرا والتقدير ذا غور ٦١ - ثم قال جل وعز فلن تستطيع له طلبا أي لم يبق له أثر فيطلب من أجله
٦٢ - ثم قال جل وعز وأحيط بثمره أي أحاط الله العذاب بثمره ٦٣ - ثم قال تعالى فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهذا يوصف به النادم ٦٤ - ثم قال جل وعز وهي خاوية على عروشها
الخاوية في اللغة الخالية والعروش السقوف والمعنى أن حيطانها قيام وقد سقطت سقوفها فكان الحيطان على السقوف ٦٥ - وقوله جل وعز ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله قال مجاهد أي عشيرة ٦٦ - وقوله جل وعز هنالك الولاية لله الحق أي يؤمنون بالله وحده ويتبرءون مما كانوا يعبدون ويقرأ الولاية بكسر الواو والمعنى على الفتح لأن الولاية المعروف أنها الإمارة ٦٧ - ثم قال جل وعز هو خير ثوابا وخير عقبا
العقب عند أهل اللغة والعقبى والعاقبة واحد وهو ما يصير إليه الأمر ٦٨ - ثم قال جل وعز واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من
السماء فاختلط به نبات الأرض فاصبح هشيما الهشيم ما جف من الثياب أو تفتت ويقال هشمته أي كسرته ٦٩ - ثم قال جل وعز تذروه الرياح أي تنسفه ضرب الله هذا المثل للحياة الدنيا لأن ما مضى منها بمنزلة ما لم يكن ٧٠ - وقوله جل وعز والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا