أي لعداوتهم النبي (ص) لا يستطيعون أن يسمعوا منه شيئا أي يثقل ذلك عليهم كما تقول أنا لا أستطيع أن أكلمك ١٤٣ - وقوله جل وعز أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء قال أبو إسحاق المعنى أفحسب الذين كفروا أن ينفعهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء وروى عباد بن الربيع أن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه قرأ أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء قال أبو عبيدة أي أرضوا بذلك أكفاهم ذلك ١٤٤ - ثم قال جل وعز إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا
النزل عند أهل اللغة ما هئ للضيف وما أشبهه والنزل بفتحتين الريع ١٤٥ - ثم قال جل وعز قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا روى أبو الطفيل أن عليا قال هم أهل حروراء وروى عبد الله بن قيس عن علي قال هم الرهبان قال الأسود رؤى من علي بن أبي طالب فرح ومزاح فقام ابن الكوا اليشكري فقال يا أمير المؤمنين من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا أهم الحرورية فقال لا هم أهل الكتاب كان أولهم على الحق ثم كفروا وأشركوا وروى شعبة عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد
قال قلت لسعد من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا أهم الخوارج فقال هم اليهود والنصارى أما اليهود فلم يؤمنوا
بمحمد وأما النصارى فلم يؤمنوا بالقيامة لأنهم قالوا ليس في الجنة أكل ولا شرب فضل سعيهم وبطل عملهم وهم يحسبون أنهم على هدى أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه وأما الخوارج فهم الذين قال الله فيهم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ١٤٦ - ثم قال جل وعز فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا روى أبو هريرة عن النبي (ص) قال يؤتى يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب فلا يزن جناح بعوضه اقرءوا إن شئتم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا


الصفحة التالية
Icon