قال القاضي أبو محمد : وهي عندي من فاء يفيء وزنها فئة، حذفت العين تخفيفاً، وقد قال أبو علي وغيره : هي من فاوت وليست من فاء، وهذا الذي قالوه أدخل في التصريف، والأول أحكم في المعنى، وقرأ ابن أبي عبلة :" فئة تنصره "، وقوله ﴿ هنالك ﴾ يحتمل أن يكون ظرفاً لقوله ﴿ منتصراً ﴾ ويحتمل أن تكون ﴿ الولاية ﴾ مبتدأ، و﴿ هنالك ﴾ خبره، وقرأ حمزة والكسائي والأعمش ويحيى بن وثاب " الوِلاية " بكسر الواو، وهي بمعنى الرياسة والزعامة ونحوه، وقرأ الباقون " الوَلاية " بفتح الواو وهي بمعنى الموالاة والصلة ونحوه، ويحكى عن أبي عمرو والأصمعي أن كسر الواو هنا لحن، لأن فعالة، إنما تجيء فيما كان صنعة أو معنى متقلداً، وليس هنا تولي أمر الموالاة، وقرأ أبو عمرو والكسائي " الحق " بالرفع على جهة النعت ل ﴿ الولاية ﴾، وقرأ الباقون " الحقِّ " بالخفض على النعت ﴿ لله ﴾ عز وجل، وقرأ أبو حيوة " لله الحقَّ " بالنصب وقرأ الجمهور " عُقُباً " بضم العين والقاف وقرأ عاصم وحمزة والحسن " عُقْباً " بضم العين وسكون القاف وتنوين الباء، وقرأ عاصم أيضاً " عقبى " بياء التأنيث، والعُقُب والعُقْب بمعنى العاقبة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon