أي فصار كالوقبة، فابتلع الضياء أو ابتلع ما في الكون فحجبه عن الضياء، ورجل وقب : أحمق - كأنه وعاء لكل ما يسمع، لا أهلية له في تمييز جيده من رديئه، والأنثى : وقبة، وقال ثعلب : الوقب : الدنيء، أي لأنه يتبع نفسه هواها فيصير كأنه الوقبة لا ترد شيئاً مما يلقي فيها، ووقب الفرس وقباً وهو صوت قنبه، أي وعاء قضيبه، وقيل : صوت تقلقل جردان الفرس في قنبه - لأن وعاء جردانه كالوقبة، فهو من اطلاق اسم المحل على ما فيه، والقبة - كعدة : الإنفحة إذا عظمت من الشاة، قال ابن الأعرابي : ولا يكون ذلك في غير الشاء - لأن شبه الإنفحة بالوقبة ظاهر، والوقباء : موضع يمد ويقصر، والوقبى : ماء لبني مازن - لأنه يجمعهم كما تجمع الوقبة ما فيها، والأوقاب : قماش البيت كالبرمة والرحيين والعمد - لأن البيت لها كالوقبة لجمعها أو لأنها جامعة لشمل من فيه، والميقب : الودعة، وأوقب القوم : جاعوا، أي تهيؤوا لإدخال الطعام في وقبة الجوف، وذكر أوقب : ولاّج في الهنات - لأنها كالأوقاب أي الحفر، والوقب : الإقبال والمجيء، وهو سبب الجمع.
ووبق - كوعد ووجل وورث وبوقاً وموبقاً : هلك، أي وقع فيه وقبة، أي حفرة كاستوبق، وكمجلس : المهلك والمحبس، وواد في جهنم، وكل شيء حال بين شيئين - لأن الوقبة تحول بين ما فيها وبين غيره.
ومنه قيل للموعد : موبق، وأوبقه : حبسه أو أهلكه.