وقرأ باقي السبعة ومجاهد وعيسى بن عمر ﴿ قبلاً ﴾ بكسر القاف وفتح الباء ومعناه عياناً.
وقرأ أبو رجاء والحسن أيضاً بضم القاف وسكون الباء وهو تخفيف قبل على لغة تميم.
وذكر ابن قتيبة أنه قرىء بفتحتين وحكاه الزمخشري وقال مستقبلاً.
وقرأ أُبيّ بن كعب وابن غزوان عن طلحة قبيلاً بفتح القاف وباء مكسورة بعدها ياء على وزن فعيل.
﴿ وما نرسل المرسلين إلاّ مبشرين ﴾ أي بالنعيم المقيم لمن آمن ﴿ ومنذرين ﴾ أي بالعذاب الأليم لمن كفر لا ليجادلوا ولا ليتمنى عليهم الاقتراحات ﴿ ليدحضوا ﴾ ليزيلوا ﴿ واتخذوا آياتي ﴾ يجمع آيات القرآن وعلامات الرسول قولاً وفعلاً ﴿ وما أنذروا ﴾ من عذاب الآخرة، واحتملت ﴿ ما ﴾ أن تكون بمعنى الذي، والعائد محذوف أي ﴿ وما ﴾ أنذروه وأن تكون مصدرية أي وإنذارهم فلا تحتاج إلى عائد على الأصح ﴿ هزواً ﴾ أي سخرية واستخفافاً لقولهم أساطير الأولين.
لو شئنا لقلنا مثل هذا وجداً لهم للرسل ( ﷺ ) قولهم و﴿ ما أنتم إلاّ بشر مثلنا ﴾ ولو شاء الله لأنزل ملائكة وما أشبه ذلك، والآيات المضاف إلى الرب هو القرآن ولذلك عاد الضمير مفرداً في قوله ﴿ أن يفقهوه ﴾ وإعراضه عنها كونه لا يتذكر حين ذكر ولم يتدبر ونسي عاقبة ما قدّمت يداه من الكفر والمعاصي غير مفكر فيها ولا ناظر في أن المحسن والمسيء يجزيان بما عملا.