ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون : قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسراً وعلواً، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكون، قال رسول الله ﷺ : فوالذي نفس محمد بيده إن دوابّ الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكراً من لحومهم "
وقد ثبت في الصحيحين من حديث زينب بنت جحش قالت : استيقظ رسول الله ﷺ من نومه وهو محمرّ وجهه وهو يقول :" لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق، قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم، إذا كثر الخبث " وأخرجا نحوه من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً ﴾ قال : أجراً عظيماً.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ رَدْمًا ﴾ قال : هو كأشد الحجاب.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ زُبَرَ الحديد ﴾ قال : قطع الحديد.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ بَيْنَ الصدفين ﴾ قال : الجبلين.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : رؤوس الجبلين.
وأخرج هؤلاء عن ابن عباس في قوله :﴿ قِطْراً ﴾ قال : النحاس.
وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ فَمَا اسطاعوا أَن يَظْهَرُوهُ ﴾ قال : أن يرتقوه.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : أن يعلوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ جَعَلَهُ دَكَّاء ﴾ قال : لا أدري الجبلين يعني به أم بينهما. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon