يريد الله تعالى.
وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير في برهانه : لما قال تعالى ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ( ثم أورد خبرهم وخبر الرجلين وموسى والخضر عليهما السلام وقصة ذي القرنين، أتبع سبحانه ذلك بقصص تضمنت من العجائب ما هو أشد عجبا وأخفى سببا، فافتتح سورة مريم بيحيى بن زكريا وبشارة زكريا به بعد الشيخوخة وقطع الرجاء وعقر الزوج حتى سأل زكريا مستفهما ومتعجبا ( أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا ) [ مريم : ٨ ] فأجابه تعالى بأن ذلك عليه هين، وأنه يجعل ذلك آية للناس، وأمر هذا أعجب من القصص المتقدمة، فكان