قد قيل : أم حسبت يا محمد أنم أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجيا، نحن نخبرك بخبرهم ونخبرك بما هو أعجب وأغرب وأوضح آية، وهو قصة زكريا في ابنه يحيى عليهما الصلاة والسلام، وقصة عيسى في كيونته بغير أب، ليعلم أن الأسباب في الحقيقة لا يتوقف عليها شيء من مسبباتها إلا بحسب سنة الله، وإنما الفعل له سبحانه لا بسبب، وإلى هذا أشار قوله تعالى لزكريا عليه والسلام ) وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ( ثم أتبع سبحانه بشارة زكريا بيحيى بإتيانه الحكم صبيا، ثم بذكر وابنها عليهما الصلاة والسلام، وتعلقت الآي بعد إلى انقضاء السورة انتهى. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٤ صـ ٥١٤ ـ ٥١٩﴾