قوله ﴿ فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوْيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ وفى حم ﴿لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ ؛ لأَنَّ الكفر أَبلغ من الظُّلم، وقصّة عيسى فى هذه السّورة مشروحة، وفيها ذكر نسبتهم إِيّاه إِلى الله تعالى، حين قال :﴿مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ﴾، فذكر بلفظ الكفر، وقصّة فى الزّخرف مجمّلة، فوصفهم بلفظ دونه وهو الظُّلم.
قوله :﴿وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ وفى الفرقان :﴿وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا﴾ لأَنَّ ما فى هذه السّورة أَوجز فى ذكر المعاصى، فأَوجز فى التَّوبة، وأَطال (هناك فأَطال) والله أَعلم. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٠٦ ـ ٣٠٨﴾