٧٤ - وقوله جل وعز أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا قال أبو جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام قال حدثنا أبو الأزهر قال حدثنا روح ابن عبادة قال شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال كنت قينا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل حتى اجتمعت لي عليه دراهم فجئت أتقاضاه فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد ﷺ فقلت لا أكفر بمحمد حتى تموت وتبعث قال وإني لمبعوث قلت نعم قال فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك فأنزل الله عز وجل أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا إلى آخر القصة قال أبو جعفر وهذا معنى الحديث
٧٥ - وفي قوله تعالى أم أتخذ عند الرحمن عهدا أقوال قال سفيان عملا صالحا وقيل العهد ها هنا توحيد الله والإيمان به وقيل العهد ها هنا الوعد بما قال وقال الأسود بن زيد قال عبد الله يقول الله عز وجل يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم فقالوا يا أبا عبد الرحمن
فعلمنا قال قولوا اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك عهدا في هذه الحياة الدنيا إنك إن تكلني إلى عملي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا تؤديه إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد
قال أبو جعفر هذه الأقوال متقاربة والعهد في اللغة يكون الأمان ومنه أهل العهد ومنه قول الله تعالى قال لا ينال عهدي الظالمين قال أبو عبيد كأنه قال لا أؤمنهم من عذاب يوم القيامة وكذلك قول قتادة قال في الآخرة فأما في الدنيا فقد أكلوا وشربوا وعاشوا وأبصروا فإذا قيل للتوحيد عهد فلأنه يؤمن به وكذلك الوعد ٧٦ - وقوله جل وعز ونرثه ما يقول ويأتينا فردا قال قتادة أي نرثه ما عنده أي قوله لأوتين مالا وولدا قال وفي قراءة ابن مسعود ونرثه ما عنده وقيل نبقي عليه الاثم فكأنه موروث قال أبو جعفر قيل هذا مفسر في حديث خباب قيل