٨٢ - وقوله جل اسمه يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال أهل التفسير أي ركبانا قال النعمان بن سعد قرأ علي بن أبي طالب رضوان الله عليه يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا فقال أما والله لا يحشرون على أقدامهم ولكنهم يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها عليه أرحلة الذهب وأزمتها الزبرجد ثم تنطلق بهم إلى الجنة حتى يقرعوا بابها ٨٣ - وقوله جل وعز ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا قال أهل التفسير أي عطاشا قال أهل اللغة هو مصدر وردت فالتقدير عندهم ذوي ورد وقد حكوا أنه يقال للواردين الماء ورد فلما كانوا يردون على
النار كما يرد العطاش على الماء قيل لهم ورد فعلى هذا يوافق اللغة ٨٤ - ثم قال جل وعز لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا أن جعلت من بدلا من الواو كان المعنى لا يملك الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا فإنه يشفع وإن جعلته استثناء ليس من الأول كان المعنى لكن من اتخذ عند الرحمن عهدا فإنه يشفع فيه
٨٥ - وقوله جل وعز وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا قال مجاهد أي عظيما
وذلك معروف في اللغة يقال جاء شيئا إدا وجاء بشئ إد وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي إدا بفتح الهمزة والكسر أعرف قال أبو عبيد ومنه الحديث أن عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله لما هم بقتل علي رضوان الله عليه ذاكر فلانا قال أبو عبيد وقد سماه فقال ثكلتك أمك لقد جئت شيئا إدا أتقتل علي بن أبي طالب ٨٦ - وقوله جل وعز تكاد السماوات يتفطرن منه قال مجاهد الإنفطار الانشقاق قال أبو جعفر وذلك معروف في اللغة يقال فطر ناب البعير إذا انشق اللحم وخرج ٨٧ - وقوله جل وعز وتخر الجبال هدا أي سقوطا
٨٨ - وقوله جل وعز أن دعوا للرحمن ولدا أي لأن دعوا للرحمن ولدا ومن أن دعوا
٨٩ - وقوله جل وعز إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا
روى مجاهد عن ابن عباس قال محبة قال مجاهد يحبهم الله ويحببهم إلى خلقه
٩٠ - ثم قال جل وعز فإنما يسرناه بلسانك


الصفحة التالية
Icon