وقيل: تقدير الكلام "وهزي رطباً جنياً بجذع النخلة تساقط عليك"، (فأتت به قومها تحمله) [٢٧] يجوز أن يكون (تحمله) حالاً منها ويجوز منه، ويجوز منهما، على قوله: ٧٣٧- [فلئن] لقيتك خالياً لتعلمن أيي وأيك فارس الأحزاب/، ولو كانت الآية "فأتت به قومها تحمله إليهم"، لجاز أن يكون تحمله حالاً منها، ومنه، ومنهما، ومنهم جميعاً، لحصول الضمائر في الجملة التي هي حال. (فرياً) [٢٧] عجيباً.
وقيل: مفترى، من الفرية. (من كان في المهد صبياً) [٢٩] أي: من يكن في المهد، كيف نكلمه، على الشرط والجزاء، فوضع الماضي موضع الاستقبال، لأن الشرط لا يكون إلا في المستقبل، وقد يوضع كان موضع يكون، ويكون موضع كان، قال جرير: ٧٣٨- لقد وجداني حين مدت حبالنا أشد محاماة وأبعد منزعا ٧٣٩- فأدركت من قد كان قبلي ولم أدع لمن كان بعدي في القصائد مصنعا. وقال الصلتان:
٧٤٠- فإذا مررت بقبره فاعقر به كوم الهجان وكل طرف سائح ٧٤١- وانضح جوانب قبره بدمائها فلقد يكون أخادم وذبائح. (فاختلف الأحزاب) [٣٧] لأنهم تحزبوا إلى يعقوبية، وملكائية، ونسطورية، وغيرها. (أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا) [٣٨] أي: إن عموا وصموا عن الحق في الدنيا، فما أسمعهم يوم القيامة. ووجه التعجب أنهم يسمعون ويبصرون حيث لا ينفعهم. (واهجرني ملياً) [٤٦]
حيناً طويلاً. (حفياً) [٤٧] لطيفاً رحيماً. والتحفي: التلطف في القول والفعل، والحفاوة: الرأفة والكرامة. (فخلف من بعدهم خلف) [٥٩] الخلف في البقية الفاسدة، والخلف في الصالحة، وأنشد أبو عبيد: ٧٤٢- عرقت أبوك ولا أراك معرقاً وأباك دار في انتخاب المولد ٧٤٣- فاخلفه لبيك ولا تكن خلفاً ومن يخلف ولا يخلف أباً لا يرشد. وإعراب هذا الشعر من المشكلات، وسنشرحها إن شاء الله.


الصفحة التالية
Icon