الجمهور على أن قوله قال كذلك قال ربك يقتضي أن القائل لذلك ملك مع الاعتراف بأن قوله :﴿يازكريا إِنَّا نُبَشّرُكَ﴾ [ مريم : ٧ ] قول الله تعالى وقوله :﴿هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ﴾ قول الله تعالى وهذا بعيد لأنه إذا كان ما قبل هذا الكلام وما بعده قول الله تعالى فكيف يصح إدراج هذه الألفاظ فيما بين هذين القولين، والأولى أن يقال قائل هذا القول أيضاً هو الله تعالى كما أن الملك العظيم إذا وعد عبده شيئاً عظيماً فيقول العبد من أين يحصل لي هذا فيقول إن سلطانك ضمن لك ذلك كأنه ينبه بذلك على أن كونه سلطاناً مما يوجب عليه الوفاء بالوعد فكذا ههنا. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢١ صـ ١٥٨ ـ ١٦١﴾


الصفحة التالية
Icon