فالجواب : أن المراد باليوم الحِين والوقت، على ما بيّنا في قوله :﴿ اليوم أكملتُ لكم دينَكم ﴾ [ المائدة : ٣ ].
قال ابن عباس : وسلام عليه حين وُلد.
وقال الحسن البصري : التقى يحيى وعيسى، فقال يحيى لعيسى : أنتَ خير مني، فقال عيسى ليحيى : بل أنت خير مني، سلَّم الله عليك، وأنا سلَّمتُ على نفسي.
وقال سعيد بن جبير مثله : إِلا أنه قال أثنى الله عليك، وأنا أثنيت على نفسي.
وقال سفيان بن عيينه : أوحش ما يكون الإِنسان في ثلاثة مواطن، يوم يولد فيرى نفسه خارجاً مما كان فيه، ويوم يموت فيرى قوماً لم يكن عاينهم، ويوم يُبعث فيرى نفسه في محشر لم يره، فخص الله تعالى يحيى فيها بالكرامة والسلامة في المواطن الثلاثة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾