صلَّى النَّبي ﷺ في الكسوف. الحديث تقدم موصولاً في كتاب الإيمان بلفظ « فاشارت إلى السماء، وفيه. فأشارت برأسها أي نعم. وفي صلاة الكسوف بمعناه. وفي صلاة السهو باختصار - إلى آخر كلامه. وبالجملة فجميع الأحاديث التي ذكرها البخاري في الباب المذكور كلها ثابتة في الصحيح موصولة. اما ما جاء منها موصولاً في الباب المذكور فأمره واضح. وأما ما جاء منها معلقاً في الباب المذكور فقد جاء موصولاً في محل آخر من البخاري.
والحديث الأول - دل على أن النّبي ﷺ جلع إشارته إلى اللسان أن الله يعذب به كمطقه بذلك.
والحديث الثاني - جعل فيه النَّبي ﷺ إشارته غلى كعب بن مالك أن يسقط نصف ديته عن ابن أبي حدرد ويأخذ النصف الباقي منه كنطقه بذلك.
والحديث الثالث - جعلت فيه عائشة إشارتها لأختها أن الكسوف آية من آيات الله هي السبب في صلاة النَّبي صلى الله لعيه وسلم، كنطقها بذلك.
والحديث الرابع - جعل فيه النبي ﷺ إشارته إلى أبي بكر رضي الله عنه أن يتقدم كنطقه له بذلك. وإيضاح ذلك هو ما رواه البخاري عن انس في باب ( أهل العلم والفضل أحق بالإمامة ).


الصفحة التالية
Icon