وكل الأنبياء كانوا إذا وعدوا صدقوا، وخص إسماعيل بالذكر تشريفاً له.
والله أعلم.
السادسة :﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ ﴾ قال الحسن : يعني أمته.
وفي حرف ابن مسعود "وكان يأمر أهله جُرْهم وولده بالصلاة والزكاة".
﴿ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً ﴾ أي رضياً زاكياً صالحاً.
قال الكسائي والفراء : من قال مرضيّ بناه على رضيت ؛ قالا.
وأهل الحجاز يقولون : مرضوّ.
وقال الكسائي والفراء : من العرب من يقول رِضَوَان ورِضَيَان فِرضوان على مرضوّ، ورِضيان على مرضيّ ولا يجيز البصريون أن يقولوا إلا رِضوان وربوان.
قال أبو جعفر النحاس : سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول : يخطئون في الخط فيكتبون ربا بالياء ثم يخطئون فيما هو أشدّ من هذا فيقولون رِبيان ولا يجوز إلا رِبوَان ورِضَوَان ؛ قال الله تعالى :﴿ وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ الناس ﴾ [ الروم : ٣٩ ]. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon