مقصود السّورة ومعظم ما اشتملت عليه : تيسير الأَمر على الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وذكر الاستواء، وعلم الله تعالى بالقريب والبعيد، وذكر حضور موسى عليه السّلام بالوادى المقدّس، وإِظهار عجائب عصاه واليد البيضاء، وسؤال شرح الصدر وتيسير الأَمر، وإِلقاء التابوت فى البحر، وإَثبات محبّة موسى فى القلوب، واصطفاء الله تعالى موسى، واختصاصه بالرّسالة إِلى فرعون، وما جرى بينهما من المكالمة، والموعد يوم الزِّينة، وحِيَل فرعون وسَحَرته بالحِبَالِ والعِصِىّ، (وإِيمان السَّحَرة) وتعذيب فرعون بهم، والمِنّة على بنى إِسرائيل بنجاتهم من الغرق، وتعجيل موسى، والمجىء إِلى الطُّور، ومكر السّامرىّ فى صنعة العِجل، وإِضلال القوم، وتعيير موسى على هارون بسبب ضلالتهم، وحديث القيامة، وحال الكفَّار فى عقوبتهم، ونَسْف الجبال، وانقياد المتكبّرين فى رِبْقة طاعة الله الحىّ القيّوم، وآداب قراءَة القرآن.
وسؤال زيادة العلم والبيان،
وتعيير آدم بسبب النسيان، وتنبيهه على الوسوسة ومكر الشَّيطان، وبيان عقوبة نسيان القرآن، ونهى النبىّ عن النَّظر إِلى أَحوال الكفَّار، وأَهل الطغيان، والالتفاتِ إِلى ما خُوِّلوا : من الأَموال، والوِلدان، وإِلزام الحجّة على المنكرين بإرسال الرّسل البرهان، وتنبيهه الكفَّار على انتظار أَمر الله فى قوله ﴿قُلْ كُلٌّ مَتَرَبِّصٌ﴾ إِلى آخر السّورة.
الناسخ والمنسوخ :
المنسوخ فيها ثلاث آيات م ﴿وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ﴾ ن ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى﴾ م ﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾ ن آية السّيف م ﴿قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ﴾ ن آية السّيف. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣١٠ ـ ٣١٢﴾