وقال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
المتشابهات :
قوله :﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُواْ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾، وفى النَّمل :﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ وفى القَصص ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُواْ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ هذه الآيات تشتمل على ذكر رؤية موسى النَّار، وأَمرِه أَهلَه بالمكث، وإِخباره إِيَّاهم أَنه آنس ناراً، وإِطماعهم أَن يأتيهم بنار يَصطلون بها، أَو خبر يهتدون به إِلى الطريق التى ضَلُّوا عنها، لكنَّه نقص فى النَّمل ذكر رؤية النَّار، وأَمره بالمكث ؛ اكتفاءً بما تقدّم.
وزاد فى القصص قضاءَ موسى الأَجل المضروب، وسيرَه بأَهله إِلى مصر ؛ لأَنَّ الشَّىء قد يُجْمَل ثمَّ يفصَّل، وقد يفصّل ثم يجمل.
وفى طه فصّل، وأَجمل فى النَّمل، ثم فصَّل فى القصص، وبالغ فيه.
وقوله فى طه :﴿أَوْ أَجِدْ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ أَى مَن يخبرنى بالطَّريق فيهدينى إِليها.
وإِنَّما أَخَّر ذكر الخَبَرِ فيها (وقدَّمه فيهما) مراعاة لفواصل الآى فى السّور جميعا.