أي ما شأنك، وما الأمر العظيم الذي صدر منك، بصرت بما لم يبصروا به (بضم الصاد فيهما) : أي علمت ما لم يعلمه القوم، وفطنت لما لم يفطنوا له يقال بصر بالشيء إذا علمه، وأبصره إذا نظر إليه، والرسول موسى عليه السلام، وأثره : سنته، فنبذتها : أي طرحتها وسوّلت لى نفسى : أي زينت وحسنت، لا مساس : أي لا مخالطة فلا يخالطه أحد ولا يخالط أحدا، فعاش وحيدا طريدا، لن تخلفه : أي سيأتيك به اللّه حتما، ظلت (أصله ظللت دخله حذف) : أي أقمت، لنحرقنه : أي لنبردنّه بالمبرد، لننسفنه : أي لنذرينه، فى اليمّ : أي فى البحر، وسع كل شىء علما : أي وسع علمه كل شىء وأحاط به.
ذكرا : أي قرآنا كما قال :" يا أيها الذى نزل عليه الذكر " وسمى بذلك، لأن فيه ذكر ما يحتاج إليه الناس من أمر دينهم ودنياهم، والوزر : الحمل الثقيل
والمراد به العقوبة التي تثقل على حاملها، والصور : قرن ونحوه ينفخ فيه حين يدعى الناس إلى المحشر كما ينفخ فيه فى الدنيا حين الأسفار وفى المعسكرات، زرقا :
أي زرق الأبدان سود الوجوه، لما هم فيه من الشدائد والأهوال، يتخافتون بينهم : أي يخفضون أصواتهم ويخفونها، لشدة ما يرون من الهول، إلا عشرا : أي عشرة أيام، أمثلهم طريقة : أي أعدلهم رأيا، وأرجحهم عقلا.
ينسفها : أي يجعلها ذرات صغيرة ثم يصيرها هباء منثورا، يذرها : أي يتركها، القاع : الأرض التي لا بناء فيها ولا نبات قاله ابن الأعرابى، والصفصف :
الأرض الملساء، والعوج : الانخفاض، والأمت : النتوء اليسير يقال مد حبله حتى ما فيه أمت، والداعي : هو داعى اللّه إلى المحشر لا عوج له : أي لا عوج لدعائه فلا يميل إلى ناس دون ناس، بل ليسمع الجميع، خشعت : ذلت، والهمس : الصوت الخفىّ، وعنت : خضعت وانقادت، ومن ذلك العاني : وهو الأسير، والقيوم : القائم بتدبير أمور عباده ومجازاة كل نفس بما كسبت، خاب : أي خسر، والظلم الأول : الشرك.


الصفحة التالية
Icon