وقال أبو عبيدة: الصف: مجتمع القوم، وحكى عن [أبي] العرب: ما[ا] استطعت أن آتي الصف، يعني المصلى. (فأوجس) [٦٧] أسر وأخفى. (تلقف ما صنعوا) [٦٩] تأخذ[ه] بفيها وتبتلعها. (لا تخاف دركاً) [٧٧] منصوب على [معنى] الحال، اي: اضرب لهم طريقاً غير خائف. ويجوز كونه منصوباً على نعت الطريق، أي: طريقاً يبساً مأموناً غير مخشي فيه الدرك.
(ما أخلفنا موعدك بملكنا) [٨٧] بطاقتنا. وقيل: لم نملك أنفسنا. (ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم) وذلك أن السامري قال لهم: إنها أوزار الذنوب، و[الـ]ـمال الحرام، فاجمعوه وانبذوه في النار، وكان صائغاً. (فنسي) [٨٨] ترك السامري إيمانه. وقيل: هو قول السامري: إن موسى نسي إلاهه عندكم، فلذلك أبطأ. (فقبضت قبضة من أثر الرسول) [٩٦]
أي: من تراب حافر فرس الرسول، فحذف المضافات. (فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس) [٩٧] وذلك أن موسى أمر بني إسرائيل: أن لا تقاربوه، ولا تخالطوه. وقيل: إن السامري هرب من الناس، وتوحش في البراري خوفاً على نفسه، لا يماس أحداً، أي لا يدنو منه. قال: ٧٦٩- حتى تقول الأزد [لا مساسا] أي: لا خلاط. (ظلت) [٩٧] ظللت، فخفف كقولهم: مست في مسست وأحست/في أحسست. قال الراجز:
٧٧٠- ظلوا يحجون وظلنا نحجبه ٧٧١- وظل يرمى بالحصى [مبوبه]. (لننسفنه) [٩٧] نذرينه، نسف الطعام بالمنسف: إذا ذراه لتطير قشوره. (زرقاً) [١٠٢] عمياً. وقال الأزهري: تزرق عيونهم لشدة العطش، وهو كما تزرق لشدة الغضب. قال ضرار بن الخطاب: ٧٧٢- إني لأنمى إذا انتميت إلى عز رفيع ومعشر صدق
٧٧٤- بيض جعاد كأن أعينهم تكحل عند [الهياج] بالزرق. (يتخافتون) [١٠٣] يتناجون. (عوجاً) [١٠٧] غوراً. و(أمتاً) نجداً. وقيل: الأمت: الأخاديد في الأرض. (همساً) [١٠٨] صوتاً خفياً. (وعنت الوجوه) [١١١] ذلت وخشعت، ومنه العاني للأسير.