وقرأ ابن عامر :"أَشدد" بالألف مقطوعة مفتوحة، "وأُشركه" بضم الألف، وكذلك يبتدىء بالأَلفين.
قال أبو علي : هذه القراءة على الجواب والمجازاة، والوجه الدعاء دون الإِخبار، لأن ما قَبْله دعاء، ولأن الإِشراك في النبوَّة لا يكون إِلا من الله عز وجل، قال ابن قتيبة : والأَزْر : الظهر، يقال : آزرت فلاناً على الأمر، أي : قوَّيته عليه وكنت له فيه ظَهْراً.
قوله تعالى :﴿ وأَشْرِكه في أمري ﴾ أي : في النبوَّة معي ﴿ كي نسبِّحك ﴾ أي : نصلّي لكَ ﴿ ونَذْكُرَكَ ﴾ بألسنتنا حامدين لك على ما أوليتنا من نِعَمِكَ ﴿ إِنَّكَ كُنْتَ بنا بصيراً ﴾ أي : عالِماً إِذ خَصَصْتَنا بهذه النِّعم. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾