وذهبت فرقة إلى أن هذه الآية على لغة بلحارث وهو إبقاء ألف التثنية في حال النصب والخفض فمن ذلك قول الشاعر [ هوبر الحارثي ] :[ الطويل ]
تزود منها بين أذناه ضربة... دعته إلى هابي التراب عقيم
وقال الآخر :[ الطويل ]
فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى... مساغاً لنا باه الشجاع لصمما
وتعزى هذه اللغة لكنانة وتعزى لخثعم وقال الفراء الألف في " هذان " دعامة وليست بمجلوبة للتثنية وإنما هي ألف هذا تركبت في حال التثنية كما تقول الذي ثم تزيد في الجمع نوناً وتترك الياء في حال الرفع والنصب والخفض وقال الزجاج في الكلام ضمير تقديره إنه هذان لساحران.