وقال ابن عطية :
﴿ وعنت ﴾
معناه ذلت، والعاني الأسير ومنه قول النبي ﷺ في أمر النساء :" هن عوان عندكم " وهذه حالة الناس يوم القيامة. وقال طلق بن حبيب : أراد سجود الناس على الوجوه والآراب السبعة.
قال القاضي أبو محمد : وإن كان روي هذا أن الناس يوم القيامة سجوداً وجعل هذه الآية إخباراً فهو مستقيم وإن كان أراد سجود الدنيا فإنه أفسد نسق الآية، و﴿ القيوم ﴾ بناء مبالغة من قيامه عز وجل على كل شيء بما يجب فيه، و﴿ خاب ﴾ معناه لم ينجح ولا ظفر بمطلوبه، والظلم يعم الشرك والمعاصي وخيبة كل حامل بقدر ما حمل من الظلم فخيبة المشرك على الإطلاق، وخيبة المعاصي مقيدة بوقت وحد في العقوبة.
قوله تعالى :﴿ ومن يعمل من الصالحات ﴾


الصفحة التالية
Icon