من فعل هذا بآلهتنا (جائز) على جعل من استفهامية والجملة من قوله إنَّه لمن الظالمين مستأنفة وليس بوقف إن جعلت من موصولة بمعنى الذي والجملة من أنَّه الخ في محل رفع خبر الموصول والتقدير الذي فعل هذا بآلهتنا إنَّه لمن الظالمين
فتى يذكرهم (جائز) على استئناف ما بعده
إبراهيم (كاف) ومثله يشهدون وكذا يا إبراهيم
قال بل فعله (تام) أي فعله من فعله أبهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام الفاعل تعريضاً للمعنى المقصود الذي أراده فراراً من الوقوع في الكذب فهو منقطع عما بعده لفظاً ومعنى فهو تام قاله الكسائي وقوله كبيرهم هذا جملة من مبتدأ وخبر استئنافية لا تعلق لها بما قبلها أو هي إخبار بأنَّ هذا الصنم المشار إليه أكبر الأصنام وهذا صدق محض بخلاف ما لو جعل كبيرهم فاعلاً بفعله فإنَّه يحتاج إلى تأويل ذكروه وهو حسن لأنَّه من المعاريض قال رسول الله ﷺ إنَّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب ومن جوز الكذب في إبطال باطل وإحقاق حق فهو حسن جائز بالإجماع فإن قلت السؤال وقع عن الفاعل لا عن الفعل فإنَّهم لم يستفهموه عن الكسر بل عن الكاسر لها فلم صدّر في جوابه بالفعل دون الاسم قلت الجواب مقدر دل عليه السياق لأنَّ بل لا تصلح أن يصدر بها الكلام والتقدير ما فعلته بل فعله تلويحاً بغيره وحيث كان السؤال مضمراً فالأكثر التصريح بالفعل ومن غير الأكثر قوله يسبح له فيها بالغدو والآصال في قراءته بالبناء للمفعول فرجال في جواب سؤال مقدر تقديره من يسبحه فقال يسبحه رجال قال في الخلاصة :
ويرفع الفاعل فعل أضمراً كمثل زيد في جواب من قرا