وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الأنبياء عليهم السلام
(اقترب للناس حسابهم) [١] [اقترابه] من وجهين: أحدهما: أن كل آت قريب. والثاني: قلة ما يبقى بالقياس إلى ما مضى. (محدث) [٢] أي: في التنزيل. (لاهية) [٣] مشتغلة عنه من لهيت ألهي. ويجوز طالبة للهو، من لهوت ألهو. وإذا تقدمت الصفة على الموصوف، انتصب. كقول الشاعر:
٧٨٠- [لـ]ـمية موحشاً طلل [يلوح] كأنه خلل. (وأسروا النجوى الذين ظلموا) [٣] جاء على قولهم: أكلوني البراغيث. (أفتأتون السحر) [٣] أفتقبلونه؟ (فيه ذكركم) [١٠] شرفكم إن عملتم به. (يركضون) [١٢] [يسرعون، ويستحثون]، ركضت الفرس، إذا حثثته على المر السريع،
فعدا، ولا يقال فركض. (لعلكم تسئلون) [١٣] أي: لتسألوا عما كنتم تعملون. وقيل: إنه على [استهزاء بهم]. (حصيداً خامدين) [١٥] أي: خمدوا كالنار، وحصدوا كما يحصد الزرع بالفأس. ([و] لا يستحسرون) [١٩] لا يتعبون، ولا ينقطعون عن العمل، من البعير الحسير، وهو المعيى. (ينشرون) [٢١] يحيون الموتى، أنشر الله الموتى فنشروا. (ومن يقل منهم إني إله) [٢٩]
قيل: إنه إبليس في [دعائه إلى] طاعته. (كانتا رتقاً) [٣٠] [ملتصقتين] ففتق الله بينهما بالهواء. وقيل: فتق السماء بالمطر، والأرض بالنبات. (يذكر ءالهتكم) [٣٦] يعيبهم. قال عنترة:
٧٨١- لا تذكري فرسي وما أطعمته فيكون جلدك مثل جلد الأجرب/ (خلق الإنسان من عجل) [٣٧] فسر باسم الجنس، كقوله: (وكان الإنسان عجولاً) وفسر بآدم عليه السلام، وأنه لما نفخ فيه الروح، فقبل أن استكمله نهض. وقال الأخفش: معناه خلق الإنسان في عجلة. وذكر صاحب العين: أن العجل: الحمأة.


الصفحة التالية
Icon