أحدهما : أنه الماء المعروف، والمعنى : جعلنا الماء سبباً لحياة كل حيٍّ، قاله الأكثرون.
والثاني : أنه النُّطفة، قاله أبو العالية.
قوله تعالى :﴿ وجعلنا في الأرض رواسي ﴾ قد فسرناه في [ النحل ١٥ ].
قوله تعالى :﴿ وجعلنا فيها ﴾ أي : في الرواسي ﴿ فِجَاجاً ﴾، قال أبو عبيدة : هي المسالك.
قال الزجاج : الفِجَاج جمع فَجّ، وهو كل منخَرق بين جبلين، ومعنى ﴿ سُبُلاً ﴾ طرقاً.
قال ابن عباس : جعلنا من الجبال طُرُقاً كي تهتدوا إِلى مقاصدكم في الأسفار.
قال المفسرون : وقوله :"سبلاً" تفسير للفِجَاج، وبيان أن تلك الفِجَاج نافذة مسلوكة، فقد يكون الفَجُّ غير نافذ. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾