حذف جواب ﴿ لو ﴾ إيجازاً لدلالة الكلام عليه وأبهم قدر العذاب لأنه أبلغ وأهيب من النص عليه وهذا محذوف نحو قوله تعالى :﴿ ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض ﴾ [ الرعد : ٣١ ]، ويقدر المحذوف في جواب هذه الآية لما استعجلوه ونحوه، وقوله ﴿ حين لا يكفون عن وجوههم النار ﴾ يريد يوم القيامة، وذكر " الوجوه " خاصة لشرفها من الإنسان وأنها موضع حواسه وهو أحرص على الدفاع عنه، ثم ذكر " الظهور " ليبين عموم النار لجميع أبدانهم، وقوله ﴿ بل يأتيهم ﴾ استدراك مقدر قبله نفي تقديره ان الآيات لا تأتي بحسب اقتراحهم ﴿ بل تأتيهم بغتة ﴾، والضمير للساعة التي تصيرهم إلى العذاب ويحتمل أن يكون ل ﴿ النار ﴾، وقرأت فرقة " يأتيهم " بالياء على أن الضمير للوعد " فيبهتهم " بالياء أيضاً، والبغتة الفجأة من غير مقدمة، و﴿ ينظرون ﴾ معناه يؤخرون. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon