وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن حرام بن محيصة : أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائطاً فأفسدت فيه، فقضى رسول الله ﷺ أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار، وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها.
وقد علل هذا الحديث، وقد بسطنا الكلام عليه في شرح المنتقى.
وأخرج ابن مردويه من حديث عائشة نحوه، وزاد في آخره، ثم تلا هذه الآية ﴿ وَدَاوُدَ وسليمان ﴾ الآية.
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :" بينما امرأتان معهما ابنان جاء الذئب فأخذ أحد الابنين، فتحاكما إلى داود فقضى به للكبرى، فخرجتا فدعاهما سليمان فقال : هاتوا السكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى : رحمك الله، هو ابنها لا تشقه، فقضى به للصغرى " وهذا الحديث وإن لم يكن داخلاً فيما حكته الآية من حكمهما لكنه من جملة ما وقع لهما.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة في قوله :﴿ وَسَخَّرْنَا مَعَ * دَاوُودُ *الجبال يُسَبّحْنَ والطير ﴾ قال : يصلين مع داود إذا صلى ﴿ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ ﴾ قال : كانت صفائح، فأوّل من سردها وحلقها داود عليه السلام.
وأخرج ابن أبي شيبة، والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كان سليمان يوضع له ستمائة ألف كرسي، ثم يجيء أشراف الإنس فيجلسون مما يليه، ثم يجيء أشراف الجنّ فيجلسون مما يلي أشراف الإنس ثم يدعو الطير فتظلهم، ثم يدعو الريح فتحملهم تسير مسيرة شهر في الغداة الواحدة.