وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن معنى الآية تهلك كل شيء كما كان أول مرة ويحتاج ذلك إلى تدبر فتدبر.
﴿ وَعْداً ﴾ مصدر منصوب بفعله المحذوف تأكيداً له، والجملة مؤكدة لما قبلها أو منصوب بنعيد لأنه عدة بالإعادة وإلى هذا ذهب الزجاج، واستجود الأول الطبرسي بأن القراء يقفون على ﴿ نُّعِيدُهُ ﴾ ﴿ عَلَيْنَا ﴾ في موضع الصفة لوعداً أي وعداً لازماً علنيا، والمراد لزم انجازه من غير حاجة إلى تكلف الاستخدام ﴿ إِنَّا كُنَّا فاعلين ﴾ ذلك بالفعل لا محالة، والأفعال المستقبلة التي علم الله تعالى وقوعها كالماضية في التحقق ولذا عبر عن المستقبل بالماضي في مواضع كثيرة من الكتاب العزيز أو قادرين على أن نفعل ذلك واختاره الزمخشري، وقيل عليه : إنه خلاف الظاهر. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon