قوله :﴿وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾ هنا وفى لقمان ﴿مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ﴾ لأَنَّ هنا وقع بين عشر آيات كلُّ آية مؤكَّدة مرّة أَو مرَّتيْن، ولهذا أَيضاً زيدَ فى هذه السّورة الَّلام فى قوله :﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ وفى لقمان :﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ إِذ لم يكن سورة لقمان بهذه الصّفة.
وإِن شئت قلت : لمّا تقدّم فى هذه السّورة ذِكْرُ الله سبحانه وتعالى وذكرُ الشيطان أَكّدهما ؛ فإِنَّه خبر [وقع] بين خبرين.
ولم يتقدّم فى لقمان ذِكرُ الشيطان، فأَكد ذكر الله، وأَهمل ذكر الشَّيطان.
وهذه دقيقة. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٢٤ ـ ٣٢٧﴾