الذين هادوا : هم اليهود، والصابئين : قوم يعبدون الملائكة، ويصلون إلى القبلة ويقرءون الزبور، وفى كتاب الملل والنحل للشّهرستانى : إن الصابئة كانوا على عهد إبراهيم عليه السلام، ويقال لمقابليهم الحنفاء، وعمدة مذهبهم تعظيم النجوم ثوابتها وسياراتها، والمجوس - على ما قاله قتادة - قوم يعبدون الشمس والقمر والنيران، والذين أشركوا : هم عبّاد الأوثان، فالأديان ستة : خمسة للشيطان، وواحد للرحمن، يفصل :
أي يقضى بإظهار المحقّ من المبطل، شهيد : أي عالم بكل الأشياء ومراقب لها.
ألم تر : أي ألم تعلم، والسجود : لغة التطامن والتذلل، ثم أطلق على التذلل للّه وعبادته، وهو ضربان : سجود بالاختيار، وهو خاص بالإنسان وبه يستحق الثواب.
وسجود بالتسخير والانقياد لإرادته سبحانه، وهو دالّ على الذلة والافتقار إلى عظمته، جلّت قدرته، من فى السموات : هم الملائكة، ومن فى الأرض : هم الإنس والجن، وحق، أي ثبت وتقرر.
خصمان : واحدهما خصم، وهو من له رأى غير رأيك فى موضوع ما، وكل منهما يحاجّ صاحبه فيه، قطعت لهم : أي قدّرت، والحميم : الماء الذي بلغت حرارته أقصى الغاية، يصهر به : أي يذاب، ومقامع : واحدها مقمعة، وهى السوط، والغم : الحزن الشديد، والطيّب من القول : ما يقع فى محاورة أهل الجنة بعضهم بعضا، وصراط الحميد :
أي الطريق المحمود فى آداب المعاشرة والاجتماع.
المراد بالمسجد الحرام : مكة، وعبر به عنها لأنه المقصود المهم منها، العاكف : المقيم، والبادي : الطارئ القادم عليها، والإلحاد : العدول عن الاستقامة، بظلم : أي بغير حق.
يقال بوأه منزلا : أي أنزله فيه وأصل البيت مأوى الإنسان بالليل ثم أطلق على كل مأوى متخذ من حجر أو مدر أو صوف أو وبر، والمراد به هنا الكعبة، وقد بنيت عدة مرات فى أوقات مختلفة، وأذن : أي ناد بالحج : أي بالدعوة إليه، رجالا :