وينسخ : أي يزيل ويبطل، يحكم : أي يجعلها محكمة مثبتة لا تقبل الرد بحال، فتنة : أي ابتلاء واختبارا، مرض : أي شك ونفاق، القاسية قلوبهم : هم الكفار المجاهرون بالكفر، شقاق بعيد : أي عداوة شديدة، فتخبت : أي تذل وتخضع، مرية : أي شك، بغتة : أي فجأة، الساعة : الموت، يوم عقيم : أي منفرد عن سائر
١٢٨
الأيام لا مثيل له فى شدته والمراد به الحرب الضروس، الملك : أي التصرف والسلطان، يحكم بينهم : أي يقضى بين فريقى الكافرين والمؤمنين، مهين : أي مذل جزاء استكبارهم عن الحق.
المنسك : الشريعة والمنهاج، ناسكوه : أي عاملون به، والهدى : الطريق الموصل إلى الحق، مستقيم : أي سوىّ لا عوج فيه.
سلطانا : أي حجة وبرهانا، نصير : أي ناصر ومعين، يسطون : أي يبطشون بهم من فرط الغيظ.
ضرب : أي جعل، والمثل والمثل : الشبه، لا يستنقذوه : أي لا يقدروا على استنقاذه، ما قدروا اللّه : أي ما عظّموه، عزيز : أي غالب على جميع الأشياء، يصطفى :
أي يختار.
فى اللّه : أي فى سبيله، والجهاد كما قال الراغب : هو استفراغ الوسع فى مجاهدة العدو، وهو ثلاثة أضرب :
(ا) مجاهدة العدو الظاهر كالكفار.
(ب) مجاهدة الشيطان.
(ج) مجاهدة النفس والهوى، وهذه أعظمها فقد أخرج البيهقي وغيره عن جابر قال :" قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قوم غزاة فقال : قدمتم خير مقدم، قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قيل وما الجهاد الأكبر ؟ قال : مجاهدة العبد هواه ".
والمراد بالجهاد هنا ما يشمل الأنواع الثلاثة، كما يؤيده ما روى عن الحسن أنه قرأ الآية وقال :" إن الرجل ليجاهد فى اللّه تعالى وما ضرب بسيف ".
واجتباكم : أي اختاركم، حرج : أي ضيق بتكليفكم ما يشق عليكم، واعتصموا باللّه أي استعينوا به وتوكلوا عليه، مولاكم : أي ناصركم. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ١٧ صـ ٨٤ ـ ١٤٨﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon