وأنشد * عدس ما لعباد عليك إمارة * أمنت وهذا تحملين طليق * وحكى الفراء أنه يجوز في هذا شئ لم يتقدم به أثر وهو يدعو لمن ضره بكسر اللام بمعنى يدعو إلى من ضره كما قال سبحانه الحمد لله الذي هدانا لهذا أي إلى هذا قال أبو جعفر والاية مشكلة لدخول اللام وإن الحذاق من النحويين يمنعون أن ينوى بها تقديم أو تأخير لأنها لا تصرف وأن يكون يدعو بمعنى يقول حسن والخبر محذوف أي يقول لمن ضره أقرب من نفعه له ٢٢ - ثم قال جل وعز لبئس المولى ايه ١٣ أي الولي كما قال الشاعر * فعدت كلا الفرجين تحسب أنه * مولى المخافة خلفها وأمامها *
ولبئس العشير أي الصاحب والخليل قال مجاهد يعني الوثن ٢٣ - وقوله جل وعز من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والاخرة ايه ١٥ قال أبو جعفر هذه الاية مشكلة وفيها قولان أ روى سفيان عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس قال
من كان يظن أن لن ينصره الله يعني محمدا ﷺ فليمدد بسبب أي بحبل إلى السماء أي سقف بيته ثم ليقطع أي ليختنق قال أبو جعفر وهذا قول أكثر أهل التفسير منهم الضحاك ومعناه من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا عليه السلام
ويظهر دينه على الدين كله فليجهد جهده فلينظر هل ينفعه ذلك شيئا ب والقول الاخر أن طلحة بن عمرو قال سمعت عطاء يقول في قوله تعالى من كان يظن أن لن ينصره الله أن لن يرزقه الله فليمدد بسبب إلى السماء أي إلى سماء بيته فلينظر هل ينفعه ذلك أو يأتيه برزق وروى ابن أبي نجيج عن مجاهد من كان يظن أن لن ينصره الله قال أي أن لن يرزقه الله قال أبو جعفر وهذا القول أيضا معروف في اللغة وهو قول أبي عبيدة وحكى أهل اللغة أنه يقال أرض منصورة أي ممطورة وروى عن ابن عباس من كان يظن أن لن ينصر الله
محمدا أي يرزقه في الدنيا وقال غيره الأولى أن تكون الهاء تعود على النبي ﷺ لأن


الصفحة التالية
Icon