الله جل وعز ذكر قوما يعبدونه على حرف ثم أتبع ذلك هذه الاية في قوم يظنون أن الله لا يوسع على محمد وأمته ولا يرزقهم في الاخرة من سني عطاياه فليمدد بحبل إلى سماء فوقه إما سقف بيته أو غيره إذا اغتاط لاستعجال ذلك ٢٤ - قال أبو جعفر وقد ذكرنا القول في قوله عز وجل إن الذين امنوا والذين هادوا في سورة البقرة ٢٥ - وقوله تعالى ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض ايه ١٧ قيل السجود ههنا الطاعة والانقياد ومعنى قوله تعالى وكثير حق عليه العذاب وكثير أبى ٢٦ - ثم قال جل وعز ومن يهن الله فما له من مكرم ايه ١٨
قال الفراء وقد يقرأ فما له من مكرم أي إكرام ٠ ٢٧ ثم قال جل وعز هذان خصمان اختصموا في ربهم ايه ١٩ قد ذكرنا فيمن نزلت هذه القصة في أول هذه السورة ٢٨ - ثم قال جل وعز فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ايه ١٩ قيل هذا لأحد الخصمين وهي الفرقة الكافرة ٢٩ - ثم قال جل وعز يصهر به ما في بطونهم ايه ٢٠ قال مجاهد أي يذاب قال أبو جعفر وحكى أهل اللغة صهرت الشحم أي أذبته والصهارة ما أذيب من الألية
٣٠ - وقوله جل وعز إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله ايه ٢٥ خبر إن محذوف والمعنى إن الذين كفروا هلكوا كما قال إن محلا وإن مرتحلا ٣١ - ثم قال جل وعز والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ايه ٢٥ وحكى أبو حاتم أن بعضهم قرأ سواء بالنصب العاكف فيه والبادئ بالخفض والمعنى الذي جعلناه للناس العاكف والبادي
قال مجاهد العاكف النازل والبادي الجائي وقال الحسن وعطاء العاكف من كان من أهل مكة والبادي من كان من غير أهلها قال مجاهد أي هما في تعظمهما: وحرمتهما سواء وقال عطاء أي ليس أحد أحق به من أحد وتأول عمر بن عبد العزيز الاية على أنه لا يكرى بيوت مكة وروي عن عمر بن الخطاب أنه كان ينهي أن تغلق دور مكة في زمن الحج وأن الناس كانوا ينزلون منها حيث وجدوه فارغا