وقال أبو جعفر يقال قنع الرجل يقنع قنوعا فهو قانع إذا سأل وأنشد أهل اللغة * لمال المرء يصلحه فيغني * مفاقرة حتى أعف من القنوع * وروي عن أبي رجاء أنه قرأ وأطعموا القنع ومعنى هذا مخالف للأول يقال قنع الرجل إذا رضي فهو قنع وروى عن الحسن أنه قرأ والمعتري معناه كمعنى المعتر يقال اعتره واعتراه وعراه إذا تعرض لما عنده أو طلبه ٦٠ - وقوله جل وعز لن ينال الله لحومها ولا دماؤها
يروى عن ابن عباس أنهم كانوا في الجاهلية ينضحون بدماء البدن ما حول البيت فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك فأنزل الله جل وعز هذه الآية قال إبراهيم في قوله ولكن يناله التقوى منكم قال التقوى ما أريد به وجه الله عز وجل
٦١ - وقوله جل وعز إن الله يدافع عن الذين آمنوا وعدهم جل وعز النصر ثم أخبرهم أنه لا يحب من ذكر غير اسمه على الذبيحة فقال إن الله لا يحب كل خوان كفور وخوان فعال من الخيانة
٦٢ - ثم قال جل وعز أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا في الكلام حذف والمعنى أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا وروى الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير أنه قرأ أذن بفتح الهمزة يقاتلون بكسر التاء وقال هي أول آية نزلت في القتال لما أخرج النبي ﷺ من مكة ٦٣ - وقوله جل وعز الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق روى علي بن الحكم عن الضحاك قال هو النبي ﷺ ومن خرج معه من مكة
٦٤ - ثم قال جل وعز إلا أن يقولوا ربنا الله هذا عند سيبويه استثناء ليس من الأول وقال غيره المعنى إلا بأن يقولوا ربنا الله على البدل ٦٥ - ثم قال جل وعز ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا
حدثنا سعيد بن موسى ب (قرقيسياء) قال حدثنا مخلد بن مالك عن محمد بن سلمة عن خصيف قال أما الصوامع فصوامع تعالى الرهبان وأما البيع فكنائس النصارى


الصفحة التالية
Icon