وأما الصلوات فكنائس اليهود وأما المساجد فمساجد فإن المسلمين قال أبو جعفر والمعنى على هذا لولا أن الله جل وعز يدفع بعض الناس ببعض لهدم في وقت كل نبي المصليات التي يصلي فيها وقيل يذكر فيها اسم الله كثيرا راجع إلى المساجد خاصة هذا قول قتادة فأما قوله وصلوات والصلوات لا تهدم ففيه ثلاثة أقوال قال الحسن هدمها تركها قال الأخفش هو على إضمار أي وتركت صلوات
وقال أبو حاتم هو إن شاء الله بمعنى موضع صلوت وروي عن عاصم الجحدري أنه قرأ وصلوب بالباء المعجمة من تحت وروي عنه أنه قرأ وصلوت بضم الصاد والتاء معجمة بنقطتين وقال هي للنصارى وروي عن الضحاك أنه قرأ وصلوث بالثأء عمر معجمة ولا أدري أفتح الصاد أم ضمها إلا أن الحسن قال وصلوات هم كنائس اليهود وهي بالعبرانية صلوثا
٦٦ - وقوله جل وعز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة آية ٤١ قال الحسن هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وقال ابن أبي نجيح هم الولاة قال أبو جعفر الذين بدل من من والمعنى ولينصرن الله الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة ٦٧ - وقوله جل وعز فكأين قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها آية ٤٥ قال أهل التفسير المعنى فكم وهي عند النحويين أي دخلت عليها كاف التشبيه فصار التقدير كالعدد الكثير والمعنى معنى كم ٦٨ - وقوله جل وعز فهي خاوية على عروشها آية ٤٥ وروي معمر عن قتادة قال خالية ليس فيها أحد قال أبو جعفر يقال خوت الدار تخوي خواء إذا خلت وخوى الرجل يخوي خوى إذا جاع والعروش السقوف ٦٩ - ثم قال جل وعز وبئر معطلة
قال الضحاك أي لا أهل لها وقصر مشيد قال عكرمة أي مجصص قال ابن أبي نجيح أي بالقصة وهي الجص وروي علي بن الحكم عن الضحاك وقصر مشيد قال طويل
والقول الأول أولى لأنه يقال شاده يشيده إذا بناه بالشيد وهو الجص كما قال عدي بن زيد * شاده مرمرا وجلله كلسا فللطين النبي في ذاره وإن وكور *