فصل
قال الفخر :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ﴾
القراءة قرأ الحسن ﴿مّنَ البعث﴾ بالتحريك ونظيره الحلب والطرد في الحلب وفي الطرد ﴿مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ بجر التاء والراء، وقرأ ابن أبي عبلة بنصبهما القراءة المعروفة بالنون في قوله :﴿لّنُبَيّنَ﴾ وفي قوله :﴿وَنُقِرُّ﴾ وفي قوله :﴿ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً﴾ ابن أبي عبلة بالياء في هذه الثلاثة، أما القراءة بالنون ففيها وجوه : أحدها : القراءة المشهورة وثانيها : روى السيرافي عن داود عن يعقوب ونقر بفتح النون وضم القاف والراء وهو من قر الماء إذا صبه، وفي رواية أخرى عنه كذلك إلا أنه بنصب الراء وثالثها : ونقر ونخرجكم بنصب الراء والجيم أما القراءة بالياء ففيها وجوه : أحدها : يقر ويخرجكم بفتح القاف والراء والجيم وثانيها : يقر ويخرجكم بضم القاف والراء والجيم وثالثها : بفتح الياء وكسر القاف وضم الراء أبو حاتم ﴿وَمِنكُمْ مَّن يتوفى﴾ بفتح الياء أي يتوفاه الله تعالى ابن عمرة والأعمش ﴿العمر﴾ بإسكان الميم القراءة المعروفة ﴿وَمِنكُمْ مَّن يتوفى وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ العمر﴾ وفي حرف عبد الله ومنكم من يتوفى ومنكم من يكون شيوخاً بغير القراءة المعروفة وربت أبو جعفر وربأت أي ارتفعت، وروى العمري عنه بتليين الهمزة وقرىء وأنه باعث.