وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمسُ والقمرُ والنجومُ والجبالُ والشجرُ والدَّوابُّ ﴾
أي : ألم تعلم.
وقد بيَّنَّا في سورة [ النحل : ٤٩ ] معنى السجود في حق من يعقل، ومن لا يعقل.
قوله تعالى :﴿ وكثير من الناس ﴾ يعني : الموحدين الذين يسجدون لله.
وفي قوله تعالى :﴿ وكثير حق عليه العذاب ﴾ قولان.
أحدهما : أنهم الكفار، وهم يسجدون، وسجودهم سجود ظلّهم، قاله مقاتل.
والثاني : أنهم لا يسجدون ؛ والمعنى : وكثير من الناس أبى السجود، فحق عليه العذاب، لتركه السجود، هذا قول الفراء.
قوله تعالى :﴿ ومن يُهن اللهُ ﴾ أي : من يُشْقِه الله فما له من مُسْعِدٍ، ﴿ إِن الله يفعل ما يشاء ﴾ في خلقه من الكرامة والإِهانة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾