قلقة، وقيل معناه ينضج ومنه قول الشاعر " تصهره الشمس ولا ينصهر " وإنما يشبه فيمن قال يعصر.
أنه أراد الحميم يهبط كل ما يلقى في الجوف ويكشطه ويسلته، وقد روى أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه يسلته ويبلغ به قدميه ويذيبه، ثم يعاد كما كان، وقرأ الجمهور " يصهر " وقرأت فرقة " يصَهّر " بفتح الضاد وشد الهاء، و" المِقمعة " بكسر الميم مقرعة من حديد يقمع بها المضروب، وقوله :﴿ أرادوا ﴾ روي فيه أن لهب النار إذا ارتفع رفعهم فيصلون إلى أبواب النار فيريدون الخروج فيضربون ب " المقامع " وتردهم الزبانية و" من " في قوله ﴿ منها ﴾ الابتداء الغاية، وفي قوله ﴿ من غم ﴾ يحتمل أن تكون لبيان الجنس ويحتمل أن تكون لابتداء غاية أيضاً وهي بدل من الأولى. وقوله :﴿ وذوقوا ﴾ هنا محذوف تقديره ويقال لهم :﴿ ذوقوا ﴾ و﴿ الحريق ﴾ فعيل بمعنى مفعل أي محرق، وقرأ الجمهور " هذان " بتخفيض النون وقرأ ابن كثير وحده " هذانّ " بتشديد النون، وقرأها شبل وهي لغة لبعض العرب في المبهمات، كاللذان، وهذان وقد ذكر ذلك أبو علي. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon